صفاقس والطرقات ومعلوم الجولان ؟

في كل مرة يقترب فيها موعد تسديد معلوم الجولان يشعر أصحاب السيارات في صفاقس باللوعة ليس لأنهم سيدفعون مبلغ مالي يختلف حسب قوة وسيلة النقل التي يملكونها ولكن سبب اللوعة هو ما وصلت اليه الطرقات في المدينة الثانية بالبلاد التونسية ونعني صفاقس لا تستغربوا اذا قلت لكم أن بعض الطرقات أو الكياسات بلهجتنا العامية صارت أقرب منها الى مسالك فلاحية من كثرة الحفر والحجر وغياب الطبقة المعبدة نهائيا لكثرة استغلال الطريق أولا ولطول المدة في عدم اعادة تعبيدها ولا ندري العمر الافتراضي لطريق معبد هل هو خمس سنوات أم عشر سنوات أم أكثر خاصة وأن بعض الطرقات في صفاقس مثل القائد امحمد أو بعض الأحياء الشعبية والقاصات بين الطرق الرئيسة لم تعبد منذ التسعينات وحتى أكثر وهو ما عاد بالوبال على سيارات المواطنين
ومما زاد في تعميق الجراح هو الفوضى العارمة التي تتميز بها الجهات المتدخلة والتي تستعمل الطريق لمد شبكات مختلفة المآرب مثل الصوناد أو ديوان التطهير وهذا الأخير مشكور جدا سبب البلية في صفاقس اذ عمد في الأشهر الأخيرة الى شق الطريق من أجل تعميم الصرف الصحي في بعض المناطق ولكنه ترك الطريق في وضع أقل ما يقال عنه فظيع فأصبحت السيارات تتفادى الهضاب والمرتفعات التي خلفها ديوان التطهير مشكور جدا مما أدى الى وقوع حوادث بالطريق ونستغرب غياب التنسيق بين الأطراف المتدخلة ولماذا لا يقع شق الطريق وارجاعه بنفس الوضعية السابقة هذا دون الحديث عن البالوعات التي يفاجئك ارتفاعها في وسط الطريق وكأن مهندس التطهير تركها متعمدا ليتفطن المواطن في صفاقس الى ابداعاته وانجازات ديوان التطهير مشكور جدا
ان وضع الطريق في صفاقس صار لا يطاق فان رضي السائق بضيقه والتواءاته فان الحفر العميقة أمر لا يرضى به أحد ويعتبر كل واحد منا أن الوقت حان لاعادة تعبيد الطرقات بصفاقس وأن منع الصوناد أو ديوان التطهير أو أي جهة أخرى من تكسير الطريق لانجاز عملها بأقل التكاليف أو بأسرع وقت أمر مطلوب واذا لم يتم منعها فأضعف الايمان ارغامها على اصلاح ما أفسدته أو دفع معلوم مالي لادارة الطرقات حتى تسرع في تعبيد الجزء المهشم وليس الاكتفاء بردمه ليعود بعد فترة قصيرة في صورة خندق يصعب على السيارات المرور عليه دون حصول أضرار في العربات
ان السيارة في صفاقس سئمت من حفر الطريق فهل من حل ؟