بيار لوشانتر غاضبا

رغم تقليص الفارق بين الإفريقي والترجي فإن جماهير فريق القلعة الحمراء لها عديد المآخذ على المدرب الفرنسي «بيار لوشانتر» سواء على مستوى الاختيارات أو توزيع المهام بين اللاعبين وأيضا الأداء... وفي اتصال بالمدرب سألت «الأسبوعي» «لوشانتر: عن موقفه من جملة هذه المآخذ فقال «... بعد الهزيمة ضد الشبيبة لم أكن أتوقع أن تكون ردة فعل الجمهور حادة بتلك الطريقة وما حدث كان مؤسفا ومحزنا، لكن ماذا عساي أقول فلا مجال لي غير قبول الأمر الواقع كما علينا الحفاظ على مستوانا الذي ظهرنا به أمام النادي البنزرتي ومزيد التحسين حتى نضمن اللعب من أجل اللقب...».

الروزنامة أصحبت لصالحنا

.. وأما لماذا فشل الإفريقي في بلوغ المرتبة الأولى وعدم قدرته على استغلال عثرات الترجي في الذهاب وبداية الإياب خاصة أن فريق باب سويقة ليس في أفضل حالاته؟

يوضح «لوشانتر» بالقول «... بعد أن تقلص الفارق من خمس نقاط إلى نقطتين لم يعد لدينا الحق في الخطأ ولا في أية عثرة أخرى خاصة أن الروزنامة التي خدمت الترجي في الذهاب أصبحت في صالحنا خلال مرحلة العودة وعلينا كسب كل المقابلات مع تحقيق الفوز على الترجي في الجولة قبل الأخيرة لاقتلاع المرتبة الأولى... هذا خيارنا الوحيد وليس أمامنا غير تأكيده...».

إعادة الثقة لأوتوروغو

«الأسبوعي» سألت «لوشانتر» إذا كان فعلا يطمع في اللقب والحال أن الإفريقي لم يتجاوز عقبة الفرق الصغرى مثل انهزامه ضد الشبيبة فقال موضحا «... بوردو في المرتبة الأولى رغم تكبده لخمس هزائم بينما لم ينهزم الإفريقي إلا في مباراتين وعلينا أن نعترف بأن الفرق التي نواجهها تستعد للإفريقي استعدادا خاصا وتعمل على الإطاحة به والتألق ضده بالإضافة إلى كل ذلك لا يمكن أن نضمن الحضور الذهني والبدني للاعبين بصفة مستمرة.

كما أنه لكل مقابلة عدة عوامل خارجية مثل الحظ والتحكيم... والإصابات فنحن نلعب بدون المويهبي والعمري والعيفة والنفزي كما أنه علينا إعادة الثقة لأتوروغو بعد أن كان على قائمة الراحلين... وهذا من شأنه أن يؤثر علينا لكن إذا كنا نريد اللقب فلا خيار لنا مهما كان الظرف غير الانتصار على كل الفرق وهذا ما نسعى إليه في المقابلات المتبقية».

أرفض النقاش في هذه المسائل

حديث «لوشانتر» عن الإصابات دفعنا إلى سؤاله حول اختياراته وخاصة إصراره على تشريك وسام يحيى كظهير أيمن والحال أنه قادر على تقديم الإضافة المطلوبة في وسط الميدان فاستشاط غضبا ورفض مواصلة الحديث قائلا «.. أرفض التدخل في اختياراتي ولست بحاجة إلى أن تشيروا علي ماذا أفعل أو أي مركز اختار لهذا اللاعب أو ذاك.. سئمت الحديث عن وسام يحيى ولا أريد الدخول في نقاشات عقيمة ويكفيني القول بأننا في المرتبة الثانية وسنتجاوز الترجي وانتهى الكلام بيننا..».