كنا تحت عامل الضغط

[center]لوكا (مدرب الصفاقسي): كنا تحت عامل الضغط
بلحوت (مدرب الباجي): فرطنا في انتصار كـان في متناولنا!
حقق النادي الصفاقسي في لقائه الاحد الماضي بالاولمبي الباجي الاهم: وهو الانتصار الذي غاب عنه طيلة الجولات الاربع السابقة في البطولة وترك المهم لضيفه: وهو صنع اللعب وتقديم عروض جميلة تشد اليها انظار عشاق الفن الكروي الرائق..
المباراة كانت في جل فتراتها اذا ما استثنينا الربع الساعة الاول من الشوط الثاني لصالح الفريق الضيف الذي احكم سيطرته على مجرى اللعب ونوع من عملياته الهجومية.لكنه افتقر الى شيء هام جدا وهو التجسيم..ولولا التسرع وعدم الدقة في التصويب لكان بامكان ابناء المدرب رشيد بلحوت تسجيل ما لا يقل عن ثلاثة اهداف في الشوط الاول ناجمة عن سيطرة تكاد تكون مطلقة..وقد جاءت هذه الفرص في الدقائق التالية:
د21: عملية سريعة من رويدريغو وامداد كروي من ابراهيما سمح لمهدي حرب بالتصويب بقوة من بعد حوالي 30 مترا..لكن الحارس جاسم الخلوفي كان يقظا وتصدى لهذه المحاولة بمهارة كبرى.
د27: سامح الدربالي يتوغل في المناطق الخلفية للنادي الصفاقسي ويسدد بقوة لكن امير الحاج مسعود ينقذ الموقف لفريقه ويفسخ هدفا محققا.
د32: نزار قربوج يعاود الكرّة ويفشل هو ايضا في التجسيم عندما اصطدمت كرته بالقائم الايمن لمرمى الحارس الخلوفي.
كل هذه المحاولات تمت دون ان يتمكن المحليون من رد الفعل.فكان اداؤهم باهتا لاطعم له وهو ما استفز مشاعر احباءهم الذين صبوا جام غضبهم على المدرب واللاعبين ولم نسجل استفاقة لهم الا في اواخر الشوط لما توغل دومينيك في مناطق الاولمبي الباجي وسدّد بقوة..لكن الحارس العموري تمكن من التصدي للكرة وابعادها عن مرماه ليلتقطها من جديد دومينك ويمدّها الى زميله كمال زعيم..ورغم موقعه الغير الملائم للتسديد فان هذا الاخير تمكن من اسكانها في الزاوية العليا لمرمى المنافس.
شوط ثان اكثر توازنا من الاول
هذا الهدف الجميل جاء ليعطي اسبقية غير متوقعة للمحليين فيما اربك صفوف الضيوف..وهو ما تجلى خلال الربع ساعة الاول من الشوط الثاني والذي لعب فيه النادي الصفاقسي بمستوى افضل مما كان عليه في الشوط الثاني- وقد اتيحت خلاله لقمامدية ثم لدومينك فرصتان لتدعيم هذا التفوق لكنهما لم يحسنا استغلالها فيما عرف امير الحاج مسعود طريق الشباك لما سدد من بعد حوالي عشرين مترا ليغالط مجددا الحارس العموري (د68) وقد عرفت الفترة الاخيرة من المباراة عودة قوية للضيوف جسموها بهدف من امضاء ايمن السلطاني اثر كرة مرتدة من الحارس..
وكادوا يظفرون بهدف التعادل لولا التسرع في التصويب في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة.
كنا الافضل
وقد ابدى المدرب المساعد الهادي المقراني اسفه لهذا الاخفاق.وقال اثر اللقاء اننا كنا نستحق على الاقل التعادل على ضوء ما بذلناه من جهد وما نجحنا في تحقيقه من عمليات ذات مستوى رفيع. فيما اعرب المدرب رشيد بلحوت عن عدم رضاه على الطريقة التي اهدر بها ابناؤه الانتصار الذي كان في متناولهم.
وقال في هذا السياق:«اننا كنا الافضل على الميدان، وقد عرفنا كيف نستغل الفترة الصعبة التي يمر بها المنافس بتكثيف عملياتنا الهجومية وفرض نسق قوي على مجرى اللعب.
لكن التجسيم لم يكن في الموعد،ومما ضاعف من خيبتنا اننا قبلنا هدفا في الثواني الاخيرة من الشوط الاول ضد مجرى اللعب عقد مهمتنا في الشوط الثاني..وهذه المباراة الثانية على التوالي التي نفرط فيها في انتصار كان في متناولنا».
تعديلات اعطت اكلها
اما مدرب النادي الصفاقسي لوكابيروزفيش فانه فسّر تراجع اداء فريقه خاصة في الشوط الاول بالضغط القوي الذي كان مسلطا عليه من قبل الاحباء بعد انسياقه الى الهزيمة في الجولة الفارطة وقال: «ان التعديلات المدخلة على التشكيلة في الشوط الثاني اعطت اكلها وسمحت لفريقه باستعادة توزانه الجماعي مما مكنه من المحافظة على تفوقه حتى النهاية».وعن تشريكه لبعض العناصر الشابة في المباراة فانه اوضح ان الاهم بالنسبة اليه هو مدى استعداد كل لاعب للاضطلاع بدوره في اللقاء..ولا دخل لعمره في تحديد الاختيارات عند ضبط التشكيلة».